دول جنوب شرق آسيا «ASIAN »
التعريف برابطة شرق آسيا 1967 :
ارتبطت الظروف التاريخية لنشأة ASIAN بالصراع الدائر بين المعسكرين الاشتراكي و الرأسمالي حول مناطق النفوذ، ثم تحولت الى للتعاون و التطور الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا . تأسست سنة 1967 من طرف الدول الخمس "ماليزيا، سنغافورة، الفلبين، التايلاند"ثم توسعت بانضمام "بروناي، الفيتنام،ن ميانمار، اللاوس"ليصبح أعضاؤها إلى حدود 2007 عشر دول.
و تمحورت أهدافها حول : تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بوتيرة سريعة و إقرار السلم و الاستقرار في المنطقة في إطار حركة عدم الانحياز، و لتحقيق أهدافها كونت مؤسسات على شكل هياكل أهمها "اللجنة الدائمة" و يوجد مقرها في العاصمة الاندونيسية "جاكارتا".
مظاهر النمو في ASIAN :
ارتفاع نسبة النمو السنوي. ارتفاع قيمة الناتج الداخلي الخام، ارتفاع قيمة التجارة الخارجية التي أصبحت نسبة كبيرة منها عبارة عن منتجات صناعية، ارتفاع نسبة المبادلات البينية بين الدول الأعضاء حيث أضحت الشريك الأول لبعضها تليها و.م.أ و الاتحاد الاروبي ثم اليابان، تحول ASIAN إلى منظمة تجدب كبرى الاستثمارات العالمية.
عوامل النمو في ASIAN :
طبيعية : الموقع الاستراتيجي ، شساعة المجال الزراعي، أهمية الاحتياطات من المحروقات./ بشرية: ضخامة عدد السكان(500 مليار نسمة) كثرة الفئة النشيطة(56 % )./ اقتصادية : ارتفاع عدد المقاولات الصناعية، تحسن النمو الاقتصادي، تحسن الناتج الداخلي الخام./ تنظيمية : التفاعل الاقتصادي مع باقي آسيا الشرقية.
أثار التطور الاقتصادي :
رغم بقاء مشكل الفقر قائما فان التطور الذي حققته ASIAN افرز أثار ايجابية همت ارتفاع الدخل الفردي و نسبة تعليم الكبار و التراجع الكبير لنسبة البطالة، مما رفع من مستوى و ترتيب دول ASIAN العالمي حسب مؤتمر التنمية البشرية.
الحصيلة و الآفاق المستقبلية :
الحصيلة :
بفضل التعاون الاقتصادي بين أعضائها أصبحت ASIAN قطبا اقتصاديا صاعدا يستقطب نسبة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية و يحقق قيما مرتفعة من المبادلات الخارجية و يتعامل مع الأقطاب الكبرى المهيمنة على الاقتصاد العالمي و يحقق أعلى مؤشرات النمو الاقتصادي و معظم ناتجه الخام مصدره القطاعين الثاني و الثالث غير ان مسيرته ما تزال مشاكل استمرار القيود الجمركية و التباين في مستوى التنمية و الأزمات الاقتصادية الناتجة عن تراجع أسعار العملات الدولية الكبرى.
الآفاق المستقبلية :
تقوم على أساسين أهمها : إزالة التعريفات الجمركية لتقوية التجارة البينية و التفاعل مع المحيط الجهوي بإقامة مجموعة اقتصادية جهوية تضم الى جانب ASIAN القوى المجاورة "اليابان، استراليا، كوريا الجنوبية، الصين و تايوان" .
مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر و الاندماج الجهوي
« ALENA »
التعريف بمجموعة ALENA :
هي ثاني اكبر اقتصادي في العالم، ترجع ظروف نشأته الى اتجاه السياسة الدولية منذ مطلع القرن 20 الى الارتكاز على الأساس الاقتصادي بعد انهار المعسكر الاشتراكي، نشأ 1992 وضم (كندا، و.م.أ و المكسيك) و اختلفت دوافع كل دولة من هذا الاتفاق، و استهدف توفير ظروف التبادل الحر للسلع و الخدمات بدون قيود، و تعتبر لجنة التبادل الحر أهم مؤسساته لأنها تتولى تطبيق ومراقبة تنفيذ الاتفاقية و الإشراف على المؤسسات الأخرى .
مظاهر التبادل الحر و الاندماج الجهوي:
تتعدد مظاهر التبادل الحر بين دول المجموعة و تشمل : تزايد المبادلات التجارية البينية، ارتفاع حجم الاستثمارات و تزايد فرص الشغل و ارتفاع الأجور مما ساهم في ارتفاع الناتج الداخلي الخام و مؤشر التنمية البشرية، كما التكاليف بالنسيبة للمنتجين و توسعت الخيارات أمام المستهلكين ، و انتشرت الأنشطة في المناطق الحدودية خاصة الأمريكية – المكسيكية.
عوامل التبادل الحر و الاندماج الجهوي :
كانت وراء نجاح التبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية عدة مؤهلات منها : إمكانياتها الكبيرة في مجال مصادر الطاقة، و تطور مستويات صناعتها و استفادتها من القرب الجغرافي مما يسهل التبادل، إضافة الى قوة إنتاجها الفلاحي و الصناعي خاصة كندا و و.م.أ.
الحصيلة التبادل الحر و الاندماج الجهوي:
من الناحية الاقتصادية، جهود التبادل الحر أدت الى إبراز عدة أوجه للاندماج الجهوي : ارتفاع المبادلات التجارية و الاستثمارات، فتح الحدود، أقامت المقاولات الصناعية الحدودية خاصة بين و.م.أ و المكسيك، بناء الممرات التجارية كشرايين تتدفق عبرها المبادلات مستفيدة من مختلف بنياتها التحتية.
من الناحية الاجتماعية : يضل اتفاق التبادل الحر سلبيا لأنه لا يكرس سوى هيمنة القوى الفاعلة في العولمة، فمن جهة لم يهتم بحرية تنقل العاملة مما يبقي على الهجرة السرية في ظل استمرار و.م.أ في مراقبة حدودها مع المكسيك، كما ان الفلاحة المكسيكية تضررت كثيرا بسبب منافسة الإنتاج الأمريكي لها، و المقاولات الأمريكية على الحدود مع المكسيك ليست سوى لصناعات خفيفة تركيبية لا تستفيد منها المكسيك لبناء نواة صناعية متطورة.
الاتحاد الاروبي نحو اندماج شامل
التطور التاريخي لبناء الاتحاد الاروبي :
شكلت ظروف الحرب العالمية الثانية و ما بعدها المرحلة الأولى حيث دخلت بعض دول ارويا الغربية في تجربة التعاون في قطاعات محددة لإعادة بناء اقتصاد اروبا، و منذ1957 بدأت المرحلة الثانية بتوقيع معاهدة روما التي أسست المجموعة الاقتصادية الاروبية بهدف إقامة سوق أروبية مشتركة تدريجيا، وفي مطلع التسعينات من ق.20 ازداد طموح المجموعة التي أصبحت تضم 12 دولة فوقعت معاهدة "ماستريخت" التي أعلنت عن ميلاد الاتحاد الاروبي كسوق موحدة أصبحت تمثل اكبر تكتل اقتصادي و مالي يسير نحو اندماج شامل.
مظاهر الاندماج في الاتحاد الاروبي:
المجالي: التوسع الجغرافي الذي أعاد لاروبا وحدتها./ الاجتماعي : حرية تنقل الأشخاص و الاستقرار و جواز السفر الموحد./ الاقتصادي : سياسة فلاحية موحدة، تقوية البحث العلمي للرفع من القدرة التنافسية، تحقيق التبادل الحر داخل سوق موحدة./ المالي : عملة موحدة و بنك مركزي موحد.
و ترتب عن هذه المظاهر عدة نتائج مالية، تجارية و اجتماعية : زيادة الثروة، نمو المبادلات بشكل كبير، إحداث اكتر من 2,5 م فرصة شغل.
العوامل المفسرة:
طبيعية : الانتماء إلى قارة واحة و التكامل التضاريسي و المناخي. / تاريخية : حيث مرت دول الاتحاد من ظروف تاريخية متشابهة./ سياسية : تبني النظام الديمقراطي و مبادئ الحرية و حقوق الإنسان./ اقتصادية : طل دول الاتحاد رأسمالية./ اجتماعية وثقافية : ارتفاع المستوى الثقافي و الوعي بأهمية الاندماج./ تنظيمية : فعالية أجهزة الاتحاد و حسن تدبيرها للاندماج.
حصيلة الاندماج و آفاقه :
الحصيلة : تفوق على مستوى الناتج الداخلي الخام، الصدارة في الإنتاج العالمي و التجارة العالمية، التفوق التكنولوجي، قوة الإشعاع الاقتصادي، معظم الصادرات مواد صناعية. / التحديات : المنافسة مع القطبين، تفاوت النمو، الطموح في الوحدة السياسية، مشكل استمرار التوسع، التأثير في السياسة الدولية.
2 one, في 13/04/2009 على الساعة 01:04
الولايات المتحدة الأمريكية
الفلاحة الأمريكية:
مظاهر قوتها :
كونها فلاحة متطورة، كثيفة، علمية و رأسمالية تتم داخل نطاقات متعددة تعتمد أسلوب التناوب الزراعي مما ساهم في تعدد محاصيلها خلال السنة، كما تتميز بفاض الإنتاج و بمراتبها الأولى عالميا، كما أنها تستقطب استثمارات الشركات الأمريكية الضخمة المستفيدة من التركيز الرأسمالي.
الأسباب المفسرة:
طبيعيا:توفر البيئة الأمريكية على مجال واسع يقترب من نصف المساحة العامة و يتسم بانبساطه(السهول الوسطى)، و بتنوع المناخ و ضخامة الموارد المائية(نهر الميسيسيبي)./ تقنية : الاستفادة من التفوق التكنولوجي للبلاد./ تنظيمية : الاندماج مع القطاعات الإنتاجية الأخرى في مركب اقتصادي ضخم(الاكروبزنيس)
المشاكل:
يعتبر فائض الإنتاج و المنافسة في الأسواق الدولية و استنزاف التربة و تدهورها بفعل السقي و الأسمدة المكثفة، من أهم المشاكل التي تعاني منها الفلاحة الأمريكية.
الصناعة الأمريكية:
تكمن مظاهر قوة الصناعة الأمريكية في حسن تنظيم توطينها المجالي حيث تنتظم في حزامين كبيرين: الحزام الصناعي في الشمال الشرقي و يضم منطقة البحيرات و منطقة الميكالوبوليس، و الحزام الشمسي الذي ينقسم إلى منطقة الجنوب و منطقة الساحل الغربي، كما أن ضخامة الشركات الصناعية و توفرها على فروع في مختلف دول العالم يعتبر مظهرا آخر لقوة التصنيع الأمريكي فضلا عن ضخامة الإنتاج و احتلاله المراتب الأولى في العالم.
التجارة الخارجية و الخدمات :
تعتبر التجارة الخارجية مرآة للقطاعين الأول و الثاني لذلك لا تزال تمثل فيها الرتبة الأولى عالميا، و تتمثل مظاهر قوتها في غلبة المنتجات الصناعية على بنيتها و النسبة الكبيرة التي تمثلها الولايات المتحدة في التجارة الخارجية لمختلف دول العالم، و تتمثل أسس هذه القوة في أسس طبيعية تتعلق بالموقع الاستراتيجي، و أسس تقنية تهم مستوى التجهيزات في المواصلات و الاتصالات، و أسس تنظيمية تخص مبادئ الرأسمالية القامة على التبادل الحر، و أسس مالية تتمثل في كون الدولار أقوى عملة صعبة في العالم، و أسس اجتماعية ثقافية تتعلق بنمط الحياة القائم على الاستهلاك.
فرنسا
الفلاحة الفرنسية:
تكمن قوة الفلاحة الفرنسية في تنوع الإنتاج الذي تحتل فيه الحبوب، المزروعات الصناعية و الإنتاج الحيواني مكانة الصدارة، و تقدم إنتاجا ضخما يمثل نسبا مهمة في التحاد الاروبي، و تمارس داخل ضيعات واسعة و تستخدم احدث الأساليب و التقنيات،/ و تتمثل المؤهلات التي تفسر قوتها في ملائمة الظروف الطبيعية بمجال فلاحي يزيد عن نصف المساحة العامة، إضافة إلى أهمية البحث العلمي الذي يفسر تفوقها التقني، واهمية التركيز الذي يفسر شساعة الضيعات، كما ان اندماج الفلاحة مع باقي القطاعات الاقتصادية جعل منها فلاحة رأسمالية متطورة.
الصناعة الفرنسية:
تعتبر فرنسا ثاني قوة صناعية في العالم و تكمن مظاهر قوتها في تنوع فروعها إضافة إلى أهمية شركاتها من حيث التشغيل و أرقام المعاملات، و تتصف الصناعة الفرنسية بتفوق مستواها التكنولوجي و استفادتها من المجالات الصناعية الكبيرة خاصة باريس و التي تدخل في مع باقي الأقطاب الصناعية في الاتحاد الاروبي،/ و تتجلى أسس قوة الصناعة الفرنسية في أهمية مستواها العلمي المتطور بفعل تعدد الأقطاب الصناعية مما زاد من مستوى مكانتها و مساهمتها في التجارة و الدخل رغم ضعف أسسها الطبيعية.
التحديات و أثارها على الاقتصاد:
ترتبط مشاكل الفلاحة والصناعة في فرنسا بعدة جوانب، فعلى مستوى الفلاحة تعاني من سلبيات الزراعة الكثيفة و مشاكل تطبيق السياسة الفلاحية المشتركة،و تراجع نسبة الخصوبة و ارتفاع الشيخوخة، و على المستوى المجالي تعاني الاقتصاد من التفاوت الجهوي، و تعتبر المنافسة سواء الخارجية أو الداخلية احد أهم التحديات.
والله ولي التوفيق
التعريف برابطة شرق آسيا 1967 :
ارتبطت الظروف التاريخية لنشأة ASIAN بالصراع الدائر بين المعسكرين الاشتراكي و الرأسمالي حول مناطق النفوذ، ثم تحولت الى للتعاون و التطور الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا . تأسست سنة 1967 من طرف الدول الخمس "ماليزيا، سنغافورة، الفلبين، التايلاند"ثم توسعت بانضمام "بروناي، الفيتنام،ن ميانمار، اللاوس"ليصبح أعضاؤها إلى حدود 2007 عشر دول.
و تمحورت أهدافها حول : تحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بوتيرة سريعة و إقرار السلم و الاستقرار في المنطقة في إطار حركة عدم الانحياز، و لتحقيق أهدافها كونت مؤسسات على شكل هياكل أهمها "اللجنة الدائمة" و يوجد مقرها في العاصمة الاندونيسية "جاكارتا".
مظاهر النمو في ASIAN :
ارتفاع نسبة النمو السنوي. ارتفاع قيمة الناتج الداخلي الخام، ارتفاع قيمة التجارة الخارجية التي أصبحت نسبة كبيرة منها عبارة عن منتجات صناعية، ارتفاع نسبة المبادلات البينية بين الدول الأعضاء حيث أضحت الشريك الأول لبعضها تليها و.م.أ و الاتحاد الاروبي ثم اليابان، تحول ASIAN إلى منظمة تجدب كبرى الاستثمارات العالمية.
عوامل النمو في ASIAN :
طبيعية : الموقع الاستراتيجي ، شساعة المجال الزراعي، أهمية الاحتياطات من المحروقات./ بشرية: ضخامة عدد السكان(500 مليار نسمة) كثرة الفئة النشيطة(56 % )./ اقتصادية : ارتفاع عدد المقاولات الصناعية، تحسن النمو الاقتصادي، تحسن الناتج الداخلي الخام./ تنظيمية : التفاعل الاقتصادي مع باقي آسيا الشرقية.
أثار التطور الاقتصادي :
رغم بقاء مشكل الفقر قائما فان التطور الذي حققته ASIAN افرز أثار ايجابية همت ارتفاع الدخل الفردي و نسبة تعليم الكبار و التراجع الكبير لنسبة البطالة، مما رفع من مستوى و ترتيب دول ASIAN العالمي حسب مؤتمر التنمية البشرية.
الحصيلة و الآفاق المستقبلية :
الحصيلة :
بفضل التعاون الاقتصادي بين أعضائها أصبحت ASIAN قطبا اقتصاديا صاعدا يستقطب نسبة كبيرة من الاستثمارات الأجنبية و يحقق قيما مرتفعة من المبادلات الخارجية و يتعامل مع الأقطاب الكبرى المهيمنة على الاقتصاد العالمي و يحقق أعلى مؤشرات النمو الاقتصادي و معظم ناتجه الخام مصدره القطاعين الثاني و الثالث غير ان مسيرته ما تزال مشاكل استمرار القيود الجمركية و التباين في مستوى التنمية و الأزمات الاقتصادية الناتجة عن تراجع أسعار العملات الدولية الكبرى.
الآفاق المستقبلية :
تقوم على أساسين أهمها : إزالة التعريفات الجمركية لتقوية التجارة البينية و التفاعل مع المحيط الجهوي بإقامة مجموعة اقتصادية جهوية تضم الى جانب ASIAN القوى المجاورة "اليابان، استراليا، كوريا الجنوبية، الصين و تايوان" .
مجموعة أمريكا الشمالية للتبادل الحر و الاندماج الجهوي
« ALENA »
التعريف بمجموعة ALENA :
هي ثاني اكبر اقتصادي في العالم، ترجع ظروف نشأته الى اتجاه السياسة الدولية منذ مطلع القرن 20 الى الارتكاز على الأساس الاقتصادي بعد انهار المعسكر الاشتراكي، نشأ 1992 وضم (كندا، و.م.أ و المكسيك) و اختلفت دوافع كل دولة من هذا الاتفاق، و استهدف توفير ظروف التبادل الحر للسلع و الخدمات بدون قيود، و تعتبر لجنة التبادل الحر أهم مؤسساته لأنها تتولى تطبيق ومراقبة تنفيذ الاتفاقية و الإشراف على المؤسسات الأخرى .
مظاهر التبادل الحر و الاندماج الجهوي:
تتعدد مظاهر التبادل الحر بين دول المجموعة و تشمل : تزايد المبادلات التجارية البينية، ارتفاع حجم الاستثمارات و تزايد فرص الشغل و ارتفاع الأجور مما ساهم في ارتفاع الناتج الداخلي الخام و مؤشر التنمية البشرية، كما التكاليف بالنسيبة للمنتجين و توسعت الخيارات أمام المستهلكين ، و انتشرت الأنشطة في المناطق الحدودية خاصة الأمريكية – المكسيكية.
عوامل التبادل الحر و الاندماج الجهوي :
كانت وراء نجاح التبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية عدة مؤهلات منها : إمكانياتها الكبيرة في مجال مصادر الطاقة، و تطور مستويات صناعتها و استفادتها من القرب الجغرافي مما يسهل التبادل، إضافة الى قوة إنتاجها الفلاحي و الصناعي خاصة كندا و و.م.أ.
الحصيلة التبادل الحر و الاندماج الجهوي:
من الناحية الاقتصادية، جهود التبادل الحر أدت الى إبراز عدة أوجه للاندماج الجهوي : ارتفاع المبادلات التجارية و الاستثمارات، فتح الحدود، أقامت المقاولات الصناعية الحدودية خاصة بين و.م.أ و المكسيك، بناء الممرات التجارية كشرايين تتدفق عبرها المبادلات مستفيدة من مختلف بنياتها التحتية.
من الناحية الاجتماعية : يضل اتفاق التبادل الحر سلبيا لأنه لا يكرس سوى هيمنة القوى الفاعلة في العولمة، فمن جهة لم يهتم بحرية تنقل العاملة مما يبقي على الهجرة السرية في ظل استمرار و.م.أ في مراقبة حدودها مع المكسيك، كما ان الفلاحة المكسيكية تضررت كثيرا بسبب منافسة الإنتاج الأمريكي لها، و المقاولات الأمريكية على الحدود مع المكسيك ليست سوى لصناعات خفيفة تركيبية لا تستفيد منها المكسيك لبناء نواة صناعية متطورة.
الاتحاد الاروبي نحو اندماج شامل
التطور التاريخي لبناء الاتحاد الاروبي :
شكلت ظروف الحرب العالمية الثانية و ما بعدها المرحلة الأولى حيث دخلت بعض دول ارويا الغربية في تجربة التعاون في قطاعات محددة لإعادة بناء اقتصاد اروبا، و منذ1957 بدأت المرحلة الثانية بتوقيع معاهدة روما التي أسست المجموعة الاقتصادية الاروبية بهدف إقامة سوق أروبية مشتركة تدريجيا، وفي مطلع التسعينات من ق.20 ازداد طموح المجموعة التي أصبحت تضم 12 دولة فوقعت معاهدة "ماستريخت" التي أعلنت عن ميلاد الاتحاد الاروبي كسوق موحدة أصبحت تمثل اكبر تكتل اقتصادي و مالي يسير نحو اندماج شامل.
مظاهر الاندماج في الاتحاد الاروبي:
المجالي: التوسع الجغرافي الذي أعاد لاروبا وحدتها./ الاجتماعي : حرية تنقل الأشخاص و الاستقرار و جواز السفر الموحد./ الاقتصادي : سياسة فلاحية موحدة، تقوية البحث العلمي للرفع من القدرة التنافسية، تحقيق التبادل الحر داخل سوق موحدة./ المالي : عملة موحدة و بنك مركزي موحد.
و ترتب عن هذه المظاهر عدة نتائج مالية، تجارية و اجتماعية : زيادة الثروة، نمو المبادلات بشكل كبير، إحداث اكتر من 2,5 م فرصة شغل.
العوامل المفسرة:
طبيعية : الانتماء إلى قارة واحة و التكامل التضاريسي و المناخي. / تاريخية : حيث مرت دول الاتحاد من ظروف تاريخية متشابهة./ سياسية : تبني النظام الديمقراطي و مبادئ الحرية و حقوق الإنسان./ اقتصادية : طل دول الاتحاد رأسمالية./ اجتماعية وثقافية : ارتفاع المستوى الثقافي و الوعي بأهمية الاندماج./ تنظيمية : فعالية أجهزة الاتحاد و حسن تدبيرها للاندماج.
حصيلة الاندماج و آفاقه :
الحصيلة : تفوق على مستوى الناتج الداخلي الخام، الصدارة في الإنتاج العالمي و التجارة العالمية، التفوق التكنولوجي، قوة الإشعاع الاقتصادي، معظم الصادرات مواد صناعية. / التحديات : المنافسة مع القطبين، تفاوت النمو، الطموح في الوحدة السياسية، مشكل استمرار التوسع، التأثير في السياسة الدولية.
2 one, في 13/04/2009 على الساعة 01:04
الولايات المتحدة الأمريكية
الفلاحة الأمريكية:
مظاهر قوتها :
كونها فلاحة متطورة، كثيفة، علمية و رأسمالية تتم داخل نطاقات متعددة تعتمد أسلوب التناوب الزراعي مما ساهم في تعدد محاصيلها خلال السنة، كما تتميز بفاض الإنتاج و بمراتبها الأولى عالميا، كما أنها تستقطب استثمارات الشركات الأمريكية الضخمة المستفيدة من التركيز الرأسمالي.
الأسباب المفسرة:
طبيعيا:توفر البيئة الأمريكية على مجال واسع يقترب من نصف المساحة العامة و يتسم بانبساطه(السهول الوسطى)، و بتنوع المناخ و ضخامة الموارد المائية(نهر الميسيسيبي)./ تقنية : الاستفادة من التفوق التكنولوجي للبلاد./ تنظيمية : الاندماج مع القطاعات الإنتاجية الأخرى في مركب اقتصادي ضخم(الاكروبزنيس)
المشاكل:
يعتبر فائض الإنتاج و المنافسة في الأسواق الدولية و استنزاف التربة و تدهورها بفعل السقي و الأسمدة المكثفة، من أهم المشاكل التي تعاني منها الفلاحة الأمريكية.
الصناعة الأمريكية:
تكمن مظاهر قوة الصناعة الأمريكية في حسن تنظيم توطينها المجالي حيث تنتظم في حزامين كبيرين: الحزام الصناعي في الشمال الشرقي و يضم منطقة البحيرات و منطقة الميكالوبوليس، و الحزام الشمسي الذي ينقسم إلى منطقة الجنوب و منطقة الساحل الغربي، كما أن ضخامة الشركات الصناعية و توفرها على فروع في مختلف دول العالم يعتبر مظهرا آخر لقوة التصنيع الأمريكي فضلا عن ضخامة الإنتاج و احتلاله المراتب الأولى في العالم.
التجارة الخارجية و الخدمات :
تعتبر التجارة الخارجية مرآة للقطاعين الأول و الثاني لذلك لا تزال تمثل فيها الرتبة الأولى عالميا، و تتمثل مظاهر قوتها في غلبة المنتجات الصناعية على بنيتها و النسبة الكبيرة التي تمثلها الولايات المتحدة في التجارة الخارجية لمختلف دول العالم، و تتمثل أسس هذه القوة في أسس طبيعية تتعلق بالموقع الاستراتيجي، و أسس تقنية تهم مستوى التجهيزات في المواصلات و الاتصالات، و أسس تنظيمية تخص مبادئ الرأسمالية القامة على التبادل الحر، و أسس مالية تتمثل في كون الدولار أقوى عملة صعبة في العالم، و أسس اجتماعية ثقافية تتعلق بنمط الحياة القائم على الاستهلاك.
فرنسا
الفلاحة الفرنسية:
تكمن قوة الفلاحة الفرنسية في تنوع الإنتاج الذي تحتل فيه الحبوب، المزروعات الصناعية و الإنتاج الحيواني مكانة الصدارة، و تقدم إنتاجا ضخما يمثل نسبا مهمة في التحاد الاروبي، و تمارس داخل ضيعات واسعة و تستخدم احدث الأساليب و التقنيات،/ و تتمثل المؤهلات التي تفسر قوتها في ملائمة الظروف الطبيعية بمجال فلاحي يزيد عن نصف المساحة العامة، إضافة إلى أهمية البحث العلمي الذي يفسر تفوقها التقني، واهمية التركيز الذي يفسر شساعة الضيعات، كما ان اندماج الفلاحة مع باقي القطاعات الاقتصادية جعل منها فلاحة رأسمالية متطورة.
الصناعة الفرنسية:
تعتبر فرنسا ثاني قوة صناعية في العالم و تكمن مظاهر قوتها في تنوع فروعها إضافة إلى أهمية شركاتها من حيث التشغيل و أرقام المعاملات، و تتصف الصناعة الفرنسية بتفوق مستواها التكنولوجي و استفادتها من المجالات الصناعية الكبيرة خاصة باريس و التي تدخل في مع باقي الأقطاب الصناعية في الاتحاد الاروبي،/ و تتجلى أسس قوة الصناعة الفرنسية في أهمية مستواها العلمي المتطور بفعل تعدد الأقطاب الصناعية مما زاد من مستوى مكانتها و مساهمتها في التجارة و الدخل رغم ضعف أسسها الطبيعية.
التحديات و أثارها على الاقتصاد:
ترتبط مشاكل الفلاحة والصناعة في فرنسا بعدة جوانب، فعلى مستوى الفلاحة تعاني من سلبيات الزراعة الكثيفة و مشاكل تطبيق السياسة الفلاحية المشتركة،و تراجع نسبة الخصوبة و ارتفاع الشيخوخة، و على المستوى المجالي تعاني الاقتصاد من التفاوت الجهوي، و تعتبر المنافسة سواء الخارجية أو الداخلية احد أهم التحديات.
والله ولي التوفيق